أعلنت السلطات الفرنسية, يوم الجمعة, عن اتخاذها قرارا يقضي يترحيل اللاجئين من القسم الجنوبي من مخيم "كاليه" شمال فرنسا، الى مناطق اخرى بالبلاد، ما قد يجهض احلامهم بالتوجه إلى بريطانيا عبر النفق الواصل بين البلدين.
وأضافت السلطات في قرارها أن "نحو ألف مهاجر سيتم توزيعهم على ملاجئ في مناطق متفرقة من الأراضي الفرنسية، علماً بأن القسم الجنوبي من المخيم يؤوي أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ".
ويبلغ عدد المهاجرين المتواجدين في مخيّمات كاليه الفرنسية على الحدود البريطانية نحو خمسة آلاف شخص ويتمثل هدفهم بالوصول إلى بريطانيا عبر النفق الواصل بين البلدين, الا ان الرقابة الامنية المشددة تحول دونه وصولهم الى بريطانيا.
ويعد مخيم كاليه الأسرعَ نموا في عدد اللاجئين في فرنسا حيث تستمر القوارب التي تنقل المهاجرين في الوصول إلى المدينة الساحلية.
وكان متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, حذّر في وقت سابق من شباط الجاري, من أن آلاف اللاجئين قد يلجأون إلى بريطانيا من منطقة كاليه الفرنسية, في حال صوت الناخبون لصالح الانفصال عن الإتحاد الأوروبي, مشيرا إلى أن الانفصال "سيضر بالأمن".
وتمثل كاليه لبريطانيا وفرنسا محور أزمة المهاجرين الذين تدفقوا على أوروبا بالآلاف جراء الصراع في سوريا وليبيا وبلدان أخرى في الشرق الأوسط وإفريقيا.
سيريانيوز